الاحـد 11 جمـادى الاولـى 1434 هـ 24 مارس 2013 العدد 12535







سجالات

الصحف في مواجهة شبكات التواصل الاجتماعي


  نتناول في «سجالات» اليوم موضوع مستقبل صناعة الإعلام والتنافس المتسارع الناتج عن التطور الهائل في مجال تقنيات الاتصال. وكما هو معروف، كان السؤال المطروح خلال العقود القليلة الفائتة، على نطاق واسع، يتمحور حول مستقبل الإعلام التقليدي، وبالأخص المكتوب منه، مع زحف الإعلام المرئي الحي على شاشات التلفزيون
هل هناك حقاً «نموذج مهني» للصحافة الورقية كفيل بمواجهة الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي؟

توفيق بو عشرين
نعم .. الصحافة الورقية قد تمرض لكنها لا تموت
  يوم أعلنت مجلة «نيوزويك» عن توقف نسختها الورقية نهاية العام الماضي خرج غلافها لذلك الأسبوع متشحا بالأبيض والأسود فيما يشبه النعي.. وعليه العنوان التالي: اليوم الأخير. المجلة التي كانت تبيع أكثر من ثلاثة ملايين نسخة في الأسبوع، وتحقق رقم إعلانات كبيرا، باعتبارها مجلة النخبة في أميركا، تضطر للموت ورقيا، ودخول عالم النشر الإلكتروني مضطرة وليست مختارة. ليس هناك سر أن المجلة التي عانت من مصاعب مالية كبيرة في السنوات الأخيرة، بسبب تحوّل المعلنين إلى الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي (السنة الماضية حصل محرك البحث «غوغل» على إعلانات تساوي مجموع ما حصلت عليه الصحافة المكتوبة الأميركية مجتمعة) وبسبب تقلص سوق القراءة الورقية، ليس فقط لأن القارئ الأميركي لم يعد قادرا على دفع ثمن المجلة، ولكن لأن النشر
 

نك فيلدينغ
لا .. مع أنه سيظل لها دورها في نشر المعلومات التفصيلية
  مع أنه لم يمض على وجود «تويتر» معنا سوى ست سنوات، فإنها حظيت بوصف أهم وسيلة تواصل خلال القرن الحادي والعشرين. ولقد نمت «تويتر» من مجرد فكرة بسيطة وجدت طريقها إلى حيز التنفيذ خلال جلسة عصف ذهني في غرفة بإحدى الشركات، ذات يوم من عام 2006، لتصبح قصة نجاح دولية كبرى. وبنهاية عام 2012 كان هناك أكثر من 500 مليون مستخدم مسجل يصدرون أكثر من 340 مليون تغريدة كل يوم مع تداول أكثر من 1.6 مليار استفسار بحثي، ومن ثم غدت «تويتر دوت كوم» من أكثر عشرة مواقع إلكترونية في العالم من حيث عدد الزيارات. أضف لما سبق مواقع مدونات «وايبو» الصينية المختلفة - مثل «سينا وايبو» التي لديها حاليا 368 مليون مستخدم مسجل – وبالتالي، فإننا حقا ننظر إلى ظاهرة عالمية. اليوم كثيرون يستخدمون «تويتر» بصورة خدمة أخبار خاصة، أو وسيلة
 
وهل فشلت الصحافة الإلكترونية في مقاومة شبكات التواصل الاجتماعي والمدوّنات؟

ياسر عبد العزيز
نعم .. وسيكسب الإعلام الجديد مزيداً من الأهمية
  في منتصف شهر مارس (آذار) الجاري، فاجأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء وحاكم دبي، الجمهور بالإعلان عن تشكيلة حكومية جديدة في بلاده عبر «تويتر»، وهي سابقة ذات دلالة كبيرة من دون شك، إذ تشير إلى تطور نوعي في وظائف مواقع التواصل الاجتماعي الإخبارية، التي باتت وسيلة لبث الأخبار السيادية قبل غيرها من الصحف الرصينة ووكالات الأنباء الرسمية والعالمية. لم يعد «تويتر» يستخدم في الإعلان عن أسماء الوزراء الجدد فقط، لكنه أصبح وسيلة لإعلان الاستقالة من الحكومة أيضا، أو على الأقل هذا ما فعله الوزير المصري السابق هاني محمود، الذي أعلن استقالته عبر هذا الموقع في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي من حكومة الدكتور هشام قنديل. كان الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز
 

سلمان الدوسري
لا خدعوك فقالوا: «تويتر» يغنيك عن الصحافة
  عندما قررت مجلة الـ«نيوزويك» العريقة مطلع هذا العام إيقاف نسختها الورقية، بعد أكثر من ثمانين عاما على صدورها، صاحوا: ألم نقل لكم الصحافة الورقية تموت رويدا رويدا؟ إنها في الرمق الأخير من حياتها؟ لا يلامون فقد رأوا في وفاة الـ«نيوزويك» ضربة للنشر التقليدي. واستمر «اللطم»، إذا صح التعبير، بانتظار جنازة الصحف والمجلات المطبوعة. هناك من يتنبأ، وهناك من يتكهن، وهناك تابعون لا يقرأون الصحف أصلا ومع ذلك يتوقعون، ونوع رابع يرى الصحافة الورقية مرتبطة بشكل أو آخر بالحكومات، لذلك لا بأس من الانضمام لهذه الحفلة الصاخبة وتمني وفاة صاحبة «الحكومة». وعلى هذا المنوال جاء الدور مؤخرا على الصحافة الإلكترونية، فبعد أن كانت هي البعبع الذي يخوفون به الصحافة الورقية غدت هي الضحية، أما البعبع الحاضر بقوة هذه الأيام
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»